المـوتُ
المـوتُ مُصيبةٌ
، كما قال اللهُ عز وجل : ﴿ فَأَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ ﴾ المائدة/106 ، وهـذه المُصيبةُ تشتمِلُ على ثـلاثِ دواهي :
- الداهيةُ الأولى : سكرات الموت .
- الداهيةُ الثانية : رُؤيةُ مَلَكِ الموت أو ملائكةُ الموت .
- الداهيةُ الثالثةُ : خَوْفُ سُوءِ الخاتِمة وتبشير الفُجَّارِ بالنار .
ضع نُصبَ عينيكَ دائمًا سكرات الموت ؛ والتي هى أَشَدُّ من ضَرْبٍ بالسيف ، ونَشْرٍ بالمناشير ، وقَرْضٍ بالمقارِض ، فتبرُد قدماكَ أولاً ، ثُمَّ ساقاك ، ثُمَّ فَخِذاك ، ولِكُلِّ عُضوٍ سكرةٌ بعد سَكْرَة ، وكُرْبَةٌ بعد كُرْبَة ، حتى يبلُغَ بها إلى الحُلْقُوم ، فعند ذلك ينقطِعُ نظرُكَ عن الدُّنيا وأهلها ، ويُغلَقُ دُونَكَ بابُ التوبة ، وتُحيطُ بكَ الحَسرةُ والنَّدامة ، كما قال مُجاهِـد في قوله تعالى : ﴿ وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآَنَ ﴾ النساء/18 ، قال : إذا عايَنَ الرُّسُل . وقال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : (( تُقبَلُ توبةُ المَرءِ ما لم يُغَرْغِر )) رواه الترمذىُّ وأحمد وابنُ ماجه وحسَّنه الألبانىُّ